السؤال:
هذا سؤال موجه
إلى الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله
شيخنا
الفاضل:
ما حكم مشاهدة الصور النسائية حيث توضع في الصور الرمزية أو في
التوقيع في المنتديات أو في الجوالات كخلفية؟
أفتونا مأجورين، نفع الله
بكم وبارك فيكم
[b]الجواب:
وعليكم
السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا، ووفَّقَك
الله لِكُلّ خَيْر .
لا يجوز النظر
إلى صُور النِّسَاء ، سواء كان النظر مباشرة أو عن طريق الصور ،
وقد يَكون النظر إلى الصور أكثر فِتنة ؛ لأنها غالبا تُحسَّن ، والتي
تُصوَّر تتزيَّن قبل التصوير !
ولا يجوز نشر تلك الصور ، لا في التواقيع ، ولا في
الصور الرمزية . ومَن نشرها فعليه الإثم مرتين : إثم نشرها ، وإثم النظر
إليها .
ويتحمّل إثم كل من نظر إليها . وفي هذا تنبيه إلى القائمين على المواقع والمنتديات ،
أن آثامهم بِقَدْر عدد الناظرين إليها !
ولعلك
تتخيَّل كم ينظر إلى تلك الصور في مشارق الأرض وفي مغاربها ، وصاحب الموقع
أو المنتدى يَجْمع تلك السيئات ، بل لعلها تجري عليه وهو في قبره إذا مات
ولم يَتُب من نشرها .
فالمسألة ليست بسيطة كما
يتصورّها بعض الناس ، بل هي مسألة عظيمة . وبِقَدْر ما تكون الفِتنة
والافتِتان بالصور يَعْظُم الإثم .
وقد سئل
فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن تهاون كثير من الناس في النظر إلى
صور النساء الأجنبيات بحجة أنها صورة لا حقيقة لها ؟
فأجاب
رحمه الله بقوله : هذا تهاون خطير جداً ، وذلك أن الإنسان إذا نظر للمرأة
سواء كان ذلك بوساطة وسائل الإعلام المرئية ، أو بواسطة الصحف أو غير ذلك ،
فإنه لابد أن يكون من ذلك فتنة على قلب الرجل تَجُرّه إلى أن يتعمد النظر
إلى المرأة مباشرة ، وهذا شيء مشاهد .
ولقد
بلغنا أن من الشباب من يقتني صور النساء الجميلات ليتلذذ بالنظر إليهن ، أو
يتمتع بالنظر إليهن ، وهذا يدل على عظم الفتنة في مشاهدة هذه الصور ، فلا
يجوز للإنسان أن يشاهد هذه الصور ، سواء كانت في مجلات أو صحف أو غير ذلك .
والله
المستعان .
منقول